وفي الكلب بَهيميّة وسَبعيّة كأنّه مركّب. وفيه منافع للحراسة والصّيد. وفيه من اقتفاء الأثر وشمّ الرّائحة والحراسة وخفّة النّوم والتّودّد وقبول التّعليم ما ليس لغيره.
وقيل: إنّ أوّل من اتّخذه للحراسة نوح عليه السّلام.
قوله:(إلَّا كلب صيدٍ، أو ماشيةٍ)" أو " للتّنويع لا للتّرديد.
ذكر البخاري حديث ابن عمر في ذلك من ثلاثة طرق عنه.
ووقع في الرواية الأولى من رواية عبد الله بن دينار عن ابن عمر " ليس بكلب ماشية أو ضارية ".
وفي الثانية من رواية سالم " إلَّا كلباً ضارياً لصيدٍ أو كلب ماشية ".
وفي الثالثة من رواية نافع " إلَّا كلب ماشية أو ضارياً ".
فالرّواية الثّانية: تفسّر الأولى والثّالثة.
فالأولى: إمّا للاستعارة على أنّ ضارياً صفة للجماعة الضّارين أصحاب الكلاب المعتادة الضّارية على الصّيد، يقال ضرا على الصّيد ضراوة. أي: تعوّد ذلك واستمرّ عليه، وضرا الكلب وأضراه صاحبه. أي: عوّده وأغراه بالصّيد، والجمع ضوارٍ.
وإمّا للتّناسب للفظ ماشية مثل لا دريت ولا تليت , والأصل