للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

: غريبة، يقال جاء فلان بآبدةٍ. أي: بكلمةٍ أو فعلة منفّرة، يقال: أبدت بفتح الموحّدة تأبد بضمّها. ويجوز الكسر أبوداً.

ويقال: تأبّدت. أي: توحّشت، والمراد: أنّ لها توحّشاً.

والظّاهر. أنّ تقديم ذكر هذا التّشبيه , كالتّمهيد لكونها تشارك المتوحّش في الحكم

وقال ابن المنيّر: بل المراد أنّها تنفر كما ينفر الوحش , لا أنّها تعطى حكمها.

كذا قال، وآخر الحديث يردّ عليه.

قوله: (فما ندّ عليكم منها فاصنعوا به هكذا) في رواية الثّوريّ " فما غلبكم منها " , وفي رواية أبي الأحوص " فما فعل منها هذا فافعلوا مثل هذا ".

زاد عمر بن سعيد بن مسروق عن أبيه " فاصنعوا به ذلك. وكلوه ". أخرجه الطّبرانيّ.

وفيه جواز أكل ما رُمي بالسّهم فجرح في أيّ موضع كان من جسده، بشرط أن يكون وحشيّاً أو متوحّشاً.

وأخرج البيهقيّ من طريق أبي العميس عن غضبان بن يزيد البجليّ عن أبيه قال: أعرس رجلٌ من الحيّ , فاشترى جزوراً فندّت فعرقبها وذكر اسم الله، فأمرهم عبد الله - يعني ابن مسعود - أن يأكلوا، فما طابت أنفسهم حتّى جعلوا له منها بضعة , ثمّ أتوه بها فأكل.

وروى ابن أبي شيبة من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: ما

<<  <  ج: ص:  >  >>