للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شحمة أذنه، وما استرسل منه متّصل إلى المنكب. أو يحمل على حالتين.

وقد وقع نظير ذلك في حديث أنس عند مسلم من رواية قتادة عنه , أنّ شعره كان بين أذنيه وعاتقه. وفي حديث حميدٍ عنه " إلى أنصاف أذنيه " , ومثله عند التّرمذيّ من رواية ثابت عنه.

وعند ابن سعد من رواية حمّاد عن ثابت عنه " لا يجاوز شعره أذنيه " , وهو محمول على ما قدّمته، أو على أحوال متغايرة.

وروى أبو داود من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوق الوفرة ودون الجمّة.

وفي حديث هند بن أبي هالة في صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند التّرمذيّ وغيره " فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه , إذا هو وفرة " أي: جعله وفرة، فهذا القيد يؤيّد الجمع المتقدّم.

وروى أبو داود والتّرمذيّ من حديث أمّ هانئ قالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وله أربع غدائر. ورجاله ثقات.

قوله: (بعيد ما بين المنكبين) أي: عريض أعلى الظّهر، ووقع في حديث أبي هريرة عند ابن سعد " رحب الصّدر ".

قوله: (ليس بالقصير ولا بالطّويل) ولهما من رواية شعبة عن أبي إسحاق " كان مربوعاً " , وللبخاري عن أنس " كان ربعة " بفتح الرّاء وسكون الموحّدة. أي: مربوعاً، والتّأنيث باعتبار النّفس، يقال رجل ربعة وامرأة ربعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>