قوله:(وأشار بيده) فيه الاكتفاء بالإشارة المفهمة عن التّصريح
قوله:(عبد الله بن مسعودٍ - رضي الله عنه -) بن غافل بن حبيب بن شمخ بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، مات أبوه في الجاهلية وأسلمت أمه وصحِبَتْ، فلذلك نُسب إليها أحياناً، وكان هو من السابقين.
وقد روى ابن حبان من طريقه , أنه كان سادس ستة في الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد غزوة بدر، وولي بيتَ المال بالكوفة لعمر وعثمان، وقدم في أواخر عمره المدينة.
ومات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين. وقد جاوز الستين، وكان من علماء الصحابة، وممن انتشر علمه بكثرة أصحابه والآخذين عنه.
قوله:(سألت النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -) وللبخاري " أنَّ رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - , أيَّ الأعمال أفضل. الحديث.
يحتمل: أن يكون الراوي حدَّث به بالمعنى فأبهم السائل ذهولاً عن أنه الراوي. كما حذف من صورة السؤال الترتيب في قوله " قلت: ثم أي؟ ".
ويحتمل: أن يكون ابن مسعود حدَّث به على الوجهين.
والأول أقرب.
وقد أخرجه الإسماعيلي من رواية أحمد بن إبراهيم الموصلي عن عباد بن العوام فقال في روايته عن أبي إسحاق يعني الشيباني , وقال فيه: سأل رجلٌ النبي - صلى الله عليه وسلم - , أو قال: سألت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن الأعمال أيها