للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلوبهم " , وللبخاري عن يحيى القطان عن هشام عن محمد عن عبيدة عن علي " ملأ الله قبورهم وبيوتهم , أو أجوافهم نارا " شك يحيى.

وهذه الرّوايات التي وقع فيها الشّكّ مرجوحة بالنّسبة إلى التي لا شكّ فيها.

وفي هذا الحديث جواز الدّعاء على المشركين بمثل ذلك.

قال ابن دقيق العيد: تردُّد الرّاوي في قوله " ملأ الله " أو " حشا " يشعر بأنّ شرط الرّواية بالمعنى أن يتّفق المعنى في اللفظين، وملأ ليس مرادفاً لحشا، فإنّ حشا يقتضي التّراكم وكثرة أجزاء المحشوّ بخلاف ملأ، فلا يكون في ذلك متمسّك لمن منع الرّواية بالمعنى.

وقد استشكل هذا الحديث. بأنّه تضمّن دعاء صدر من النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - على من يستحقّه وهو من مات منهم مشركاً، ولَم يقع أحد الشّقّين وهو البيوت , أمّا القبور فوقع في حقّ من مات منهم مشركاً لا محالة.

ويجاب: بأن يحمل على سكّانها , وبه يتبيّن رجحان الرّواية بلفظ " قلوبهم , أو أجوافهم "

قوله: (ثمّ صلاها بين المغرب والعشاء) سيأتي إن شاء الله الحديث عن الفوائت وما يتعلق بها في شرح حديث جابر (١)

قوله: (ولمسلمٍ عن عبد الله بن مسعودٍ , قال: حبس المشركون) تقدم الحديث عنه ضمن حديث عليٍ قبله.


(١) انظر حديثه برقم (٦١)

<<  <  ج: ص:  >  >>