في ناحية المسجد " , وللنّسائيّ من رواية إسحاق بن أبي طلحة " بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس , ونحن حوله ".
وهذا الرّجل. هو خلاد بن رافع جدّ عليّ بن يحيى راوي الخبر، بيّنه ابن أبي شيبة عن عبّاد بن العوّام عن محمّد بن عمرو عن عليّ بن يحيى عن رفاعة , أنّ خلاداً دخل المسجد ".
وروى أبو موسى في " الذّيل " من جهة ابن عيينة عن ابن عجلان عن عليّ بن يحيى بن عبد الله بن خلاد عن أبيه عن جدّه , أنّه دخل المسجد. انتهى.
وفيه أمران:
الأول: زيادة عبد الله في نسب عليّ بن يحيى.
الثاني: جعل الحديث من رواية خلاد جدّ عليّ.
فأمّا الأوّل: فوهْمٌ من الرّاوي عن ابن عيينة.
وأمّا الثّاني: فمن ابن عيينة , لأنّ سعيد بن منصور قد رواه عنه كذلك , لكن بإسقاط عبد الله، والمحفوظ أنّه من حديث رفاعة، كذلك أخرجه أحمد عن يحيى بن سعيد القطّان , وابن أبي شيبة عن أبي خالد. الأحمر كلاهما عن محمّد بن عجلان.
وأمّا ما وقع عند التّرمذيّ " إذ جاء رجلٌ كالبدويّ فصلَّى فأخفّ صلاته " فهذا لا يمنع تفسيره بخلاد , لأنّ رفاعة شبّهه بالبدويّ لكونه أخفّ الصّلاة أو لغير ذلك.
قوله:(فصلَّى) زاد النّسائيّ من رواية داود بن قيس " ركعتين "