للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخزرجي.

وفي الصحابة شخص آخر يقال له أبو الجهم - وهو صاحب الإنبجانية - (١) وهو غير هذا لأنه قرشي وهذا أنصاري , ويقال بحذف الألف واللام في كلٍّ منهما وبإثباتهما.

قوله: (بين يدي المُصلِّي) أي: أمامه بالقرب منه، وعبّر باليدين لكون أكثر الشّغل يقع بهما.

واختلف في تحديد ذلك.

فقيل: إذا مرّ بينه وبين مقدار سجوده، وقيل: بينه وبين قدر ثلاثة أذرع، وقيل: بينه وبين قدر رمية بحجر.

قوله: (ماذا عليه من الإثم) زاد الكشميهنيّ " من الإثم " , وليست هذه الزّيادة في شيءٍ من الرّوايات عند غيره، والحديث في الموطّأ بدونها.

وقال ابن عبد البرّ: لَم يختلف على مالك في شيءٍ منه.

وكذا رواه باقي السّتّة وأصحاب المسانيد والمستخرجات بدونها، ولَم أرها في شيءٍ من الرّوايات مطلقاً. لكن في مصنّف ابن أبي شيبة " يعني من الإثم ".

فيحتمل: أن تكون ذكرت في أصل البخاريّ حاشية فظنّها الكشميهنيّ أصلاً؛ لأنّه لَم يكن من أهل العلم , ولا من الحفّاظ , بل كان راوية.


(١) سيأتي حديثه إن شاء الله برقم (١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>