للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قطع أهل السّير , وصحَّحه ابن عبد البر , وأورد بسند صحيح عن ابن عبّاسٍ , أنّه قال: ولدت وبنو هاشمٍ في الشِّعْب.

ويمكن الجمع بين مختلف الرّوايات إلاَّ ستّ عشرة وثنتي عشرة , فإنّ كلاًّ منهما لَم يثبت سنده. أنّ المحفوظ الصّحيح , أنّه ولد بالشِّعْب , وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين , فيكون له عند الوفاة النّبويّة ثلاث عشرة سنةً.

وهذا لا ينافي قوله " ناهزت الاحتلام " أي: قاربته , ولا قوله " وكانوا لا يختنون الرّجل حتّى يدرك " , لاحتمال أن يكون أدرك فختن قبل الوفاة النّبويّة وبعد حجّة الوداع.

وأما قوله " وأنا ابن عشرٍ " , فمحمولٌ على إلغاء الكسر , وروى أحمد من طريق أخرى عن ابن عبّاس , أنه كان حينئذٍ ابن خمس عشرة ".

يمكن ردّه إلى رواية ثلاث عشرة , بأن يكون ابن ثلاث عشرة وشيء , وولد في أثناء السّنة , فجبر الكسرين , بأن يكون ولد مثلاً في شوّالٍ فله من السّنة الأولى ثلاثة.

قوله: (يُصلِّي بالنّاس بمنىً) كذا قال مالك وأكثر أصحاب الزّهريّ عنه، ووقع عند مسلم من رواية ابن عيينة " بعرفة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>