الحديث في تفسيرها:"أنه عليه الصلاة والسلام سأل جبريل عنها [فقال:] لا أدري حتى أسأل. ثم رجع فقال: "يا محمد إنه ربك يأمرك أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك" وعن جعفرٍ الصادق أنه قال: "أمر الله نبيه بمكارم الأخلاق وليس في القرآن آية أجمع منها لمكارم الأخلاق".
في الحديث: "من أتى عرافًا أو كاهنًا" العراف: الحازي أو المنجم الذي يدعي الغيب. والعراف كالكاهن إلا أن العراف يخص بمن يخبر بالأحوال المستقبلة، والكاهن بمن يخبر بالأحوال الماضية. وسيأتي شيء من هذا في مادة (ك هـ ن) وفي حديث طاووس: "سألت ابن عباسٍ عن قول الناس: أهل القرآن عرفاء أهل الجنة" قلت: مصداق ما قاله ابن عباسٍ رضي الله عنه أن العريف من يسري المعروف إلى أهله وجيرانه وأهل قريته. قال علقمة بن عبدة:[من البسيط]
١٠١٩ - بل كل قومٍ وإن عزوا وإن كثروا ... عريفهم بأثافي الشرمرجوم
والعريف أيضًا من يتعرف أحوال الناس ومنه عريف الجيش وهو نقيبهم. قال الشاعر:[من الكامل]
١٠٢٠ - أو كلما حلت عكاظ قبيلة ... بعثوا إلي عريفهم يتوسم؟
والاعتراف: الإقرار، وأصله إظهار معرفة الذنب، وذلك ضد الجحود. والعارف في عرف المتصوفة: هو المختص بمعرفة الله تعالى ومعرفة ملكوته وحسن معاملته. وفي الحديث: "أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" قيل: معناه من بذل معروفه في الدنيا أوتي جزاء معروفه في الآخرة وقيل: من بذل جاهه لأصحاب الجرائم