للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وامرأة معقاب: تلد مرة ذكرًا وأخرى أنثى. وعقبت الرمح: شددته بالعقب نحو عصبته: شددته بالعصب. والعقبة: طريق وعر في الجبل وذلك لتعاقب المشقة فيها وجمعها عقاب، واسم الجنس منها عقب بحذف التاء. والعقاب: معروف، ويقال: كل عقابٍ أنثى، سمي عقابًا لتعاقب جريه في الصيد. وبه شبهت في الهيئة الراية والحجر الذي على حافتي البئر والخيط الذي في القرط. واليعقوب: ذكر الحجل لماله من عقب الجري. ويعقوب: علم لنبي معروفٍ قيل: سمي بذلك لأنه ولد عقب أخيه العيص. وقيل: نزلا ملتصقي العقبين، ومقتضاه أن يكون عربيًا ولا يصح لعدم صرفه. ويقال: عقب فلان: مكث. وفي الحديث: "من عقب في صلاةٍ فهو في صلاةٍ" أي من أقام ومكث بعدما يفرغ من الصلاة في مجلسه. يقال: صلى القوم وعقب فلان، أي أقام بعدهم. وسئل أنس عن التعقيب فقال: قال ابن راهويه: هو أنه إذا صلى القوم ثم عادوا. والتعقيب: أن يعود لعمله الأول، ومن ذلك التسبيحات عقب الصلوات لأنهن تعود مرًة بعد أخرى. ومنه الحديث: "معقبات لا يخيب قائلهن". قال شمر: أراد تسبيحاتٍ تخلف بأعقاب الناس. قال: والمعقب من كل شيءٍ ما خلف بعقب ما قبله.

قوله تعالى:} وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم {[الممتحنة: ١١] وقرئ} فعقبتم {مخففًا ومشددًا أي فكانت العقبى لكم حتى عمهم. والمعنى إن ذهبت امرأة منكم إلى من لا عهد بينه وبينكم فأتوا الذين ذهبت أزواجهم مثلما أنفقوا في مهورهن. وكذلك إن مضت إلى من بينكم وبينه عهد فنكث في إعطاء المهر فالذي ذهبت زوجه كان يعطى من الغنيمة المهر ولا ينقص شيئًا من حقه يعطى حقه كاملاً بعد مهور النساء. قوله:} وإن عاقبتم فعاقبوا {[النحل: ١٢٦] قال أبو منصور: سمي الأول عقوبًة، وإنما العقوبة الثانية لازدواج الكلام في الفعل بمعنًى واحدٍ. والعقاب والعقوبة لأنهما يكونان بعقب الذنب واكتسابه. قوله تعالى:} ولا يخاف عقباها {

<<  <  ج: ص:  >  >>