للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الشمس:١٥] أي لا يخاف من يعقب على عقوبته من يدفعها ويغيرها وقيل: لم يخف القائل العقبى. وفي الحديث: «لي خمسة أسماءٍ كذا وكذا والعاقب» أي آخر الأنبياء. وقال ابن الأعرابي: العاقب والعقوب: الذي يخلف من كان قبله في الخير قال أبو عبيدٍ: (يقال): عقب (يعقب عقوبًا) وعقبًا: إذا جاء بعد شيءٍ. وفي حديث عمر: «أنه سافر في عقب شهر رمضان» قال أبو زيدٍ: يقال: في عقب شهر كذا، أي قد بقيت منه بقية وجاء في عقبه -بالضم والسكون- أي ذهب الشهر كله. وفي الحديث: «كانت رايته العقاب» قال ابن المظفر: هو العلم الضخم. وأنشد: [من الوافر]

١٠٧٠ - فراس لا يكون له كفاء ... إذا حاد اللفيف على العقاب

وفي حديث إبراهيم: «المتعقب ضامن لما اعتقب. اعتقبت الشيء: حبسته؛ ومعناه أن البائع إذا باع شيئًا وحبسه عنده عن المشتري فتلف عنده ضمنه. ويقول الرجل لزميله: أعقب، أي أنزل لأركب عقبي. وأنشد: [من الخفيف]

١٠٧١ - أعقبي آل هاشمٍ ياميا

يقول: انزلي عن الخلافة حتى يليها بنو هاشمٍ.

ع ق د:

قوله تعالى: {وأوفوا بالعقود} [المائدة:١] أي العهود. قال ابن عرفة: الضمان والعقود ثلاثة: فعقد لهم أن يعقدوا إن شاؤوا كالبيع والنكاح، وعقود الناس التي تجب لبعضهم على بعضٍ. وقيل: بالفرائض التي فرضها وعقدها على عباده. وقيل: هو ما يلتزمه الإنسان كالنذور، وقال الشاعر: [من البسيط]

<<  <  ج: ص:  >  >>