التوحيد والوفاء بها وبما يترتب عليها. وقيل: هي قول آدم: ألم تخلقني بيدك؟ ألم تسكني جنتك؟ ألم تسجد لي ملائكتك؟ ألم تسبق رحمتك غضبك؟ أرأيت إن تبت كنت تعيدني إلى الجنة؟ قال: نعم!
قوله تعالى:{وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن}[البقرة: ١٢٤]. قيل: هي خصالٌ عشرةٌ من الطهارة؛ خمس في الرأس وخمسٌ في البدن: الفرق والمضمضة والاستنشاق وقص الشارب والاكتحال ونتف الإبط وقلم الأظفار وحلق العانة والختان وغسل البراجم. وقيل: هي ما امتحن به من ذبح ولده وختانه بعد ثمانين سنةً. ونحو ذلك قوله تعالى:{وتمت كلمة ربك الحسنى}[الأعراف: ١٣٧] قوله تعالى: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض}[القصص: ٥]، {ونمكن لهم}.
قوله:{وكلمته}[النساء: ١٧١] إنما سمي كلمة لأنه وجد بها من غير سببٍ آخر؛ يريد قوله «كن» بخلاف غيره من البشر فإنه وإن كان موجودًا بكلمة «كن» إلا أن له سببًا ظاهرًا وهو الوالد. وقيل: سمي كلمةً لاهتداء الناس به كاهتدائهم بكلام الله تعالى. وقيل: لما خصه الله تعالى في صغره حيث قال في مهده: {إني عبد الله آتاني الكتاب}[مريم: ٣٠]. وقيل: سمي كلمةً من حيث إنه صار نبيًا كما سمي النبي -صلى الله عليه وسلم - {ذكرًا رسولًا}[الطلاق: ١٠ - ١١]
قوله:{وتمت كلمة ربك صدقًا وعدلًا لا مبدل لكلماته}[الأنعام: ١١٥]. وقيل: الكلمة هنا القضية؛ قال الراغب: وكل قضية تسمى كلمة سواءٌ كان مقالًا أو فعالًا، ووصفها بالصدق لأنه يقال: قولٌ صدقٌ وفعلٌ صدقٌ.
قوله:{وتمت كلمة ربك الحسنى} إشارةٌ إلى نحو قوله: {اليوم أكملت لكم دينكم}[المائدة: ٣]. ونبه بذلك على أنه لا نسخ للشريعة بعد هذا. وقيل: إشارةٌ إلى