للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكوفيين، بدليل دخول حروف الجر عليها، كقوله: «والله ما هي بنعم المولودة، نصرتها بكاء وبرها سرقة» وأنشد: [من الرجز]

١٦٧٦ - صبحك الله بخيرٍ باكر ... بنعم طيرٍ وشبابٍ فاخر

وهو مؤول عند البصريين، ويقتضي المدح، عكس بئس، ولا يرفعان إلا ما فيه أل أو مضافًا لما هما فيه، أو ضمير نكرةٍ مفسرةٍ لما بعده، أو التامة على رأيٍ. ولا يكون غير ذلك إلا ضرورةً. وفيه أربع لغات، وكذا في كل ما كان على وزن فعل، عينه حرف حلق اسمًا كان أو فعلًا نحو فخذ ونعم وبئس، وأنشد: [من الرجز]

١٦٧٦ - صبحك الله بخيرٍ باكر ... بنعم طيرٍ وشبابٍ فاخر

وهو مؤول عند البصريين، ويقتضي المدح، عكس بئس، ولا يرفعان إلا ما فيه أل أو مضافًا لما هما فيه، أو ضمير نكرةٍ مفسرةٍ لما بعده، أو التامة على رأيٍ. ولا يكون غير ذلك إلا ضرورةً. وفيه أربع لغاتٍ، وكذا في كل ما كان على وزن فعل، عينه حرف حلق اسمًا كان أو فعلًا نحو فخذ ونعم وبئس، وأنشد: [من الرجز]

١٦٧٧ - لو شهد عادًا في زمان تبع

يريد شهد فسكن العين قوله: {وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت} [الشعراء: ٢٢] النعمة: الحالة الحسنة، وبناء النعمة كبناء الحالة التي يكون عليها الإنسان كالجلسة والركبة. قوله تعالى: {ونعمة كانوا فيها فاكهين} [الدخان: ٢٧] وقوله: {أولي النعمة} [المزمل: ١١] النعمة: التنعم، وبناؤها بناء المرة من الفعل.

قوله تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم} [الفاتحة: ٧] أي أوصلت الإحسان إليهم. فالإنعام: إيصال الإحسان إلى الغير. قال الراغب: ولا يقال إلا إذا كان الموصل إليه من الناطقين، فإنه لا يقال: أنعم فلان على فرسه. قوله: {نعماء بعد ضراء} [هود: ١٠]. النعماء مقابل الضراء، والنعمى مقابل البؤس. والنعيم: حيث ورد فهو النعمة الكثيرة. وتنعم: تناول ما فيه نعمة وطيب عيشٍ.

والناعم ضد الخشن. قوله: {وإن لكم في الأنعام} [النحل: ٦٦] الأنعام جمع نعمٍ، والنعم قال الراغب: وتسميته بذلك يكون الإبل عندهم أعظم نعمةٍ. ثم قال: لكن الأنعام تقال للإبل والبقر والغنم. ولا يقال لها أنعام حتى يكون فيها إبل. وقال في قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>