المرأة ونفست، أي ولدت. فإذا حاضت قيل: نفست- بفتح النون لا غير- ثم روى حديث أم سلمة:«كنت معه في الفراش فحضت، فقال: أنفست؟». وفي الحديث:«ما من منفوسةٍ» أي مولودة. وفي حديث آخر:«لا يرث المنفوس حتى يستهل صارخًا».
وفي الحديث:«نهى عن التنفس في الإناء» وفي آخر: «كان يتنفس في الإناء ثلاثًا» جمع الناس بينهما بأن الأول إذا تنفس فيه ولم يبنه عن فيه، لأنه ربما يخرج من أنفه وفيه شيء مستقذر، وأن الثاني كان يتنفس مع إبانته له عن فيه، وهو حسن. وقرئ:{لقد جاءكم رسول من أنفسكم}[التوبة: ١٢٨] بفتح الفاء، أي من أرفعكم وأكرمكم، وهي قراءة عائشة رضي الله تعالى عنها. والنفس أيضًا العين، يقال: أماتته النفس، أي عين. وفي حديث ابن سيرين:«نهى عن الرقى إلا في ثلاثٍ: النملة، والحمة، والمنفس» أي العين.
ن ف ش:
قوله تعالى:{إذا نفشت فيه غنم القوم [الأنبياء: ٧٨] أي انتشرت وتفرقت، من نفشت الصوف، ومنه: {كالعهن المنفوش}[القارعة: ٥] أي المنبث. وما أبلغ هذا التشبيه من حيث الصورة والمعنى؛ فإن الجبال جدد بيض وحمر وغرابيب سود، والجوف المصبوغ ألوانًا إذا تطاير ونفش كانت رليته غريبةً، فوقع التشبيه في أعلى طباقه.
وإبل نوافش، أي مترددة ليلًا في المرعى دون راعٍ، وقال بعضهم: النفش: الرعي