بالليل خاصةً. يقال: نفشت السائمة بالليل وهملت بالنهار، أي رعت بلا راعٍ، وأنفشها صاحبها، وإبل نفاش ونوافش. وفي الحديث:«وإن أتاك منتفش المنخرين» أي واسعهما متطامن المارن كأنوف الريح.
وفيه أيضًا:«مثل كرش البعير يبيت نافشًا» أي راعيًا.
ن ف ع:
قوله تعالى:{فما تنفعهم}[المدثر: ٤٨] أي لم تغن عنهم ولم تجد عليهم. والنفع ضد الضر والضر. وقد قرئ:{إن أراد بكم ضرًا أو أراد بكم نفعًا}[الفتح: ١١] و «ضرً». وقد تقدم الكلام على الضر ومادته. وقال بعضهم: النفع ما يستعان به في الوصول إلى الخيرات، وما يتوصل به إلى الخير فهو خير. ويقال: نفع ينفع نفعًا فهو نافع، وانتفع ينتفع انتفاعًا فهو منتفع.
ن ف ق:
قوله تعالى:{أن تبتغي نفقًا في الأرض}[الأنعام: ٣٥] أي سربًا تدخل فيه. والنفق: الطريق النافذ، والسرب في الأرض. ومنه: نافقاء اليربوع، لبعض حجرته. وقد نافق اليربوع ونفق، وذلك أنه يتخذ لحجره أبوابًا متعددةً، فإذا أمد الحارش يده ليأخذه خرج من بعض الأبواب.
ومنه: النفاق الشرعي، لأنه خروج من الإسلام بضربٍ من الحيل، وهو إبطان غير الظاهر، وهذا شأن المنافق يظهر الإسلام ويبطن الكفر. قال بعضهم: ومنه النفاق وهو الدخول في الشرع من بابٍ والخروج من بابٍ آخر. وعليه نبه بقوله:{إن المنافقين هم الفاسقون}[التوبة: ٦٧] أي الخارجون من الشرع، والفسق: الخروج، وجعلهم شرًا من الكفرة حيث قال:{إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}[النساء: ١٤٥].