للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كم بقي من الوقت الذي جرت العادة إذا تم أمر الله بالمطر. نقل ذلك الهروي عن أبي منصور.

وفي الحديث أيضًا: "أن رجلًا ربط خيلًا فخرًا ورياءً ونواءً للإسلام". النواء مصدر ناوأت مناوأة ونواء، أي عاديت. وأصله ناء إليك، ونؤت إليه. والنواء أيضًا جمع نائية بمعنى ناهضة. وعليه قولها: [من الوافر]

١٧٠٦ - ألا يا خمر للشرف النواء ... وهن معقلات بالفناء

فيكون ذلك نحو صائمة وصيامٍ كقول الآخر: [من البسيط]

١٧٠٧ - خيل صيام وخيل غير صائمة

وقال الهروي: النواء: السمان. وقد نوت الناقة تنوي. إذا سمنت. وعلى هذا فليس البيت من مادتنا. ونواء جمع ناوئة.

ن وب:

قوله تعالى: {وخر راكعًا واناب} [ص: ٢٤] أناب، أي رجع مرة بعد أخرى، وكذلك النوب أيضًا. يقال: ناب ينوب نوبًا، وأنا بيُنيب إنابة. والإنابة إلى الله: الرجوع إليه بالتوبة. قال تعالى: {وأنيبوا إلى ربكم} [الزمر: ٥٤]. ومنه: النائبة، لأنها تقصد تنوبه، وجمعها نوائب، وهي حوادث الدهر. يقال: نائبة النوائب، والانتياب الافتعال منه؛ يقال: فلان ينتاب فلانًا، أي يقصده.

ن وح:

قوله تعالى: {سلام على نوح} [الصافات: ٧٩]. نوح: اسم للنبي المعروف صلى الله عليه وسلم يقال: هو أبو البشر، وهو آدم الثاني، لأنه غرق أهل الأرض بالطوفان حدث من نسله الناس، لأنه ولد ثلاثة أولادٍ: سام وحام ويافث؛ فسام أبو العرب، وحام أبو السودان، ويافث أبو الترك كما نقله التاريخيون.

<<  <  ج: ص:  >  >>