قوله تعالى:{إذ تلقونه بألسنتكم}[النور: ١٥] العامة: «تلقونه» على أنه من التلقي. وعائشة رضي الله تعالى عنها:«تلقونه» من الولق. والولق قيل: هو الإسراع في الكذب. وقيل: هو الاستمرار فيه، وهو في الأصل: الجنون والهوج. وجاءت الإبل تلق، أي تسرع لهوجها. وأنشد:[من الرجز]
١٨٣٩ - جاءت به عنس من الشام تلق
أي تسرع.
ورجل مولوق ومألوق، وناقة ولقى، أي سريعة. وفي حديث على كرم الله وجهه:«كذبت وولقت». وهذا كقوله الآخر:[من الوافر]
١٨٤٠ - وألفى قولها كذبًا ومينا
ومثله الولع، ومنه قول كعبٍ رضي الله عنه:[من البسيط]
١٨٤١ - لكنها خلة قد سيط من دمها ... فجع وولع وإخلاف وتبديل
وفي هذا الحرف قراءات، ولها توجيهات استوفيتها في «الدر».
ول ي:
قوله تعالى:{فنعم المولى}[الحج: ٧٨] المولى يطلق بإزاء معانٍ؛ قيل على سبيل الاشتراك اللفظي. وقيل: على التواطؤ. فالمولى: الناصر والمنعم وابن العم والحليف والعقيد. ومنه قوله تعالى:{ولكل جعلنا موالي}[النساء: ٣٣]. وكانوا يتوارثون بالحلف أول الإسلام ثم نسخ.