للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: مكة اسم للبلد، وبكة اسم لبطنها، وهو جميع المسجد، وقيل: بل اسم لموضع الطواف لأن الناس يتباكون فيه أي يزدحمون، وقيل: بل اسم للبيت خاصة، لأنه يبك من قصده بسوءٍ، ولأن الناس يتباكون حوله.

ب ك م:

قال تعالى:} صم بكم {[البقرة: ١٨].

البكم: الخرس، والأبكم: الأخرس، وقيل: هو الذي يولد أخرس، فكل أبكم أخرس من غير عكسٍ. وقد بكم عن الكلام لضعفه عنه لضعف عقله، فصار كالأبكم. والبكم جمع الأبكم نحو حمرٍ في أحمر، المراد بكمًا، ووصفوا هنا بالبكم وإن كانوا فصحاء لأنهم لما لم يتكلموا بما يجدي عليهم نفعًا، جعلوا بكمًا كما جعلوا صمًا، وإن كانوا سامعين لما لم يسمعوا، وعميًا وإن كانوا بصراء، لأنهم لا بصائر لهم، وهذا من أحسن تشبيهات القرآن وأبلغها.

ب ك ي:

البكاء والبكى بالمد والقصر مصدر بكى إذا صرخ من حزنٍ لمصابه. وقد يوجد مع الفرح، وإليه أشار من قال: [من الكامل]

١٨٦ - هجم السرور علي حتى إنني ... من عظم ما قد سرني أبكاني

يا عين قد صار البكى لك عادة ... تبكين في فرحٍ وفي أحزان

والمعروف أن المصدرين بمعنى، وأن المد والقصر لغتان. وقد جمع بينهما من قال: [من الوافر]

١٨٧ - بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل

<<  <  ج: ص:  >  >>