للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يعنيه، لما به من شغل القلب بالحزن الفادح، قيل: أبلس: إذا سكت وانقطعت حجته. وناقة مبلاس أي ساهية تاركة المرعى من شدة الضبعة.

والبلاس: الذي هو المسح، أعجمي معرب، قاله الراغب. وفي الحديث: "من أحب أن يرق قلبه فليدم أكل البلس"، قال أبو منصور: هو التين. وفي حديث عطاءٍ: البلس: هو العدس.

ب ل ع:

قوله تعالى:} وقيل يا أرض ابلعي ماءك {[هود: ٤٤] أي بلعت الشيء وابتلعته، فكنى عن ذلك ببلعها إياه تصويرًا أنها تأخذ ما يفجر منها وما نزل من المظلة، وجعله ماءها لحصول الكل فيها.

والبلع: تغييب الشيء في الجوف. ثم يطلق على كل تغييبٍ على سبيل التشبيه. يقال: بلعت الشيء أبلعه بلعًا، ومنه البالوعة. وسعد بلع: لمنزلةٍ من منازل النجوم. وبلع الشيب في رأسه: أول ما يظهر.

ب ل غ:

قوله تعالى:} هذا بلاغ الناس {[إبراهيم: ٥٢] أي هذا القرآن بيان كافٍ للناس. وأصل البلاغ: الكفاية. ومنه قوله تعالى:} إن في هذا لبلاغًا لقومٍ عابدين {[الأنبياء: ١٠٦].

والبلاغة في الكلام من ذلك، لأنها بيان كافٍ. وقيل: البلاغ هو الانتهاء إلى أقصى الأمر، والمنتهي مكانًا أو زمانًا أو أمرًا من الأمور المقدرة. وقد يعبر به عن المشارفة عليه وإن لم ينته إليه. فمن الانتهاء قوله تعالى: {حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنًة}

<<  <  ج: ص:  >  >>