لاضطجاعه. وقوله {وباؤوا بغضبٍ}[البقرة: ٦١] أي حلوا متبوًأ، ومعهم غضب، فالباء حالية لا متعدية، فليست كالتي في مررت بزيدٍ. وفي ذلك تنبيه حسن، وهو أن المكان الذي فيه موافقة لنزولهم صحبهم فيه غضب الله، وهو عقابه، فكيف بغيره من الأمكنة؟ وذلك يجري مجرى قوله تعالى:} فبشرهم بعذابٍ أليمٍ {[آل عمران: ٢١]. يقول الشاعر:[من الوافر]
٢٠٥ - تحية بينهم ضرب وجيع
أي إن كان لهم بشارة فبالعذاب، وإن كان ثم تحية فهو الضرب. قوله:} إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك {[المائدة: ٢٩] أي تقيم بهذه الحال، ومنه:[من الكامل]
٢٠٦ - أنكرت باطلها وبؤت بحقها
قال الراغب: وقول من قال: أقررت بحقها فليس تفسيره بحسب مقتضى اللفظ. قلت: وكذا في قوله عليه الصلاة والسلام: "أبوء بنعمتك علي". وعن خلفٍ الأحمر أنه قال: في قولهم. حياك الله وبياك الله، أي زوجك، من الباه. وأصله: وبوأك أي جعل لك مبوًأ، فقلبت الواو بالازدواج، كما قالوا: الغدايا والعشايا، قاله الراغب.
ب وب:
الباب: مدخل الشيء، ومنه باب الدار. والباب أيضًا: ما يتوصل منه إلى غيره.