والجبن: المأكول، الصحيح فيه الجبن بضمتين وتشديد النون. وجبن اللبن: صار كالجبن.
ج ب هـ:
قوله تعالى {فتكوى بها جباههم}[التوبة: ٣٥]. الجباه جمع جبهة، والجبهة: ما اكتنفها الجبينان، وهي موضع السجود من الرأس. والجبهة لارتفاعها، ولأنها أعز الأعضاء عبر بها عن السادات في قولهم: هم جبهة قومهم، كقولك: هم وجوه الناس. وجبهت فلانًا: أخجلته، كأنك أظهرت الخجل في وجهه وجبهته، أو عبر بالبجهة عن الوجه لأنها أعز ما فيه، ولذلك أوثر لفظها في قوله:{فتكوى بها جباههم} على لفظ الوجوه عكس إيثار لفظ الوجوه عند ذكر السحب، فإن السحب من جميع الوجه.
وجبهة الأسد نجم على التشبيه في الهيئة. قال:[من المسرح]
٢٦٦ - بين ذراعي وجبهة الأسد
وفي الحديث:"ليس في الجبهة صدقة"، فقال أبو عبيد: الجبهة: الخيل. وقال أبو سعيد: هم سروات الناس يسعون في تحمل الحمالة، فيعطن الإبل، لأن أحدًا لا يردهم، فإذا وجدهم الساعي فلا يأخذ منهم صدقة. وفي حديثٍ آخر:"إن الله أراحكم من الجبهة والسجة والبجة"، قال الهروي: الجبهة، المذلة، والسجة السجاج وهو المذيق، والبجة: الفصيد من الدم. وقال أبو عبيدٍ: هي أصنام.