للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورجل راجز ورجاز. وكان له عليه الصلاة والسلام فرس تسمي المرتجز لحسن صهيله وحمحمته. قوله:} عذاب من رجزٍ {[سبأ: ٥] أي مزلزل مزعج. قوله:} ويذهب عنكم رجز الشيطان {[الأنفال: ١١] أي الشهوة المفضية إلى ذلك. وقيل: أراد به ما يدعو إليه من الكفر والبهتان والفساد. وقيل: وساوسه. وقوله:} والرجز فاهجر {قرئ بالكسر والضم؛ لغتان بمعنى واحدٍ وقيل: هو بالضم اسم صنمٍ قاله الحسن. وبالكسر العذاب. وقوله:} ولما وقع عليهم الرجز {[الأعراف: ١٣٤] يعني العذاب الفظيع.

ر ج س:

قوله تعالى:} إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت {[الأحزاب: ٣٣] الرجس: اسم لكل متقذرٍ ثم استعمل في الأفعال القبيحة. يقال: رجل رجس ورجال أرجاس. وهو على أربعة أوجهٍ: إما من حيث الطبع، وإما من حيث العقل، وإما من حيث الشرع، وإما من كل ذلك؛ كالميتة فإنها تعاف طبعًا وعقلاً وشرعًا. والرجس من جهة الشرع الخمر والميسر. وقيل: من جهة العقل؛ وعليه نبه تعالى بقوله:} وإثمهما أكبر من نفعهما {[البقرة: ٢١٩] لأن كل من يؤتي إثمه على نفعه قضى العقل بخبثه، نقله الراغب، وفيه نظر من حيث إن كبر الإثم لا يعلم إلا من جهة الشرع. فالعقل متوقف عليه غير مستقل. والكلام في استقلال العقل بذلك. وقال الأصمعي: الرجس: اسم لكل ما استقذر من عمل، يقال: رجس الرجل، ورجس يرجس: إذا عمل عملاً قبيحًا. ومنه قوله تعالى:} إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت {وقيل: هو الشك.

والرجس: العمل المؤدي إلى العذاب فيطلق ويراد به العذاب كقوله تعالى:} ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون {[يونس: ١٠٠] وقيل: أراد به اللعنة. وقيل: النتن. وقوله:} إنما المشركون نجس {[التوبة: ٢٨] يسهد له. قوله: {فإنه

<<  <  ج: ص:  >  >>