معنى الأمر، كقولك: أريد منك كذا، أي آمرك، نحو:} يريد الله بكم اليسر {[البقرة: ١٨٥] وقد تذكر ويراد بها القصد، كقوله:} للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا {[القصص: ٨٣] أي لا يقصدونه ولا يطلبونه. والمراودة: أن تنازع غيرك في الإرادة، فتريد غير ما يريد، وترود غير ما يرود، فمعنى} تراود فتاها {[يوسف: ٣٠] أي تصرفه عن رأيه. والإرادة قد تكون بحسب القوة التسخيرية والحسية، كما تكون بحسب القوة الاختيارية، ولذلك يستعمل في الجماد والحيوان، كقوله تعالى:} جدارًا يريد أن ينقض {[الكهف: ٧٧] ويقال: فرسي تريد التبن.
ر وض:
قوله تعالى:} في روضةٍ يحبرون {[الروم: ١٥] الروضة: مستنقع الماء ذو الخضرة والأزهار، وتكون مرتفعًة غالبًا، قال:[من البسيط]
٦٣٦ - ما روضة من رياض الحزن معشبة
وتطلق الروضة على الماء نفسه، وأنشد:[من الرجز]
٦٣٧ - وروضةٍ سقيت منها نضوتي
وفي الحديث:"فدعا بإناءٍ يريض الرهط" أي يرويهم بعض الري. والروض نحو من نصف قريةٍ. واستراض الحوض: صب فيه من الماء ما يواري أرضه. وأراض، وأرض: صب لبنًا على لبن. وفي حديث ابن المسيب:"نهى عن المراوضة" وهي بيع المواصفة وقال الراغب: الروض: مستنقع الماء والخضرة، وباعتبار الماء قيل: أراض الوادي واستراض، وأراضهم: أرواهم. والرياضة: كثرة استعمال النفس والبدن ليسلس