للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٦١ - ألم تر أن الله أعطاك سورةً ... ترى كل ملك دونها يتذبذب؟

وقيل: لأنها منزلةٌ من منازل القرآن كمنازل القمر، كذا قاله الراغب وليس بظاهرٍ.

وقيل: أصلها سورةٌ مهموزة، من أسأرت أي أبقيت. قال: [من البسيط]

٧٦٢ - لا بالحصور ولا فيها بسأار

وقيل: إنها بقيةٌ من القرآن، وحينئذ فليست مما نحن فيه. قوله تعالى: {أساور} [الكهف: ٣١] وقرئ: «أسورةً» جمع أسوار، وهو مما يجعل في معصم المرأة. وقيل: هو فارسي معرب، وأصله أسوار. والأسوار من الفرسان غلب في الرامي منهم. والسورة. شدة الغضب. قال الشاعر: [من الطويل]

٧٦٣ - خذي العفو مني تستديمي مودتي ... ولا تنطقي في سورتي حين أغضب

فالسورة أيضًا: حدة الشيء، ومنه: يكسر سورة الجوع. وساوره أي واثبه. قال النابغة: [من الطويل]

٧٦٤ - فبت كأني ساورتني ضئيلةٌ ... من الرقش في أنيابها السم ناقع

ويقال للمعربد من السكر: سوار، لأنه يثب على الناس. وعلى ذلك روي قوله: [من البسيط]

٧٦٥ - لا بالحصور ولا فيها بسوار

أي شديد الغضب والوثبة على جلسائه.

<<  <  ج: ص:  >  >>