للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س وى:

قوله تعالى: {سواءٌ عليهم} [البقرة: ٢] ولذلك يحمل الضمير وعطفٌ على ما أسكن فيه من الضمائر في قولهم: ممرت برجل سواءٍ والعدم، برفع العدم. وفيه لغاتٌ أربعٌ أفصحها الفتح مع المد، ويليها القصر مع الكسر أو الضم، ويقل المد مع الكسر. وهذه الأربع منقولةٌ في سواءٍ الظرف الواقع في الاستثناء في قولهم: قاموا سواء زيدٍ. ولنا في هذه اللفظة كلامٌ أتقناه في كتبنا المشار إليها غير مرة. قوله تعالى: {تعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم} [آل عمران: ٦٤] أي عدل ونصفةٍ. ومثله: {فانبذ إليهم على سواءٍ} [الأنفال: ٥٨] أي على حكم العدل والإنصاف. وقد بقصد بسواءٍ مقصد غير، كقوله: [من الطويل]

٧٢٢ - وما قصدت من أهلها لسوائكا

أي لغيرك. وقوله: [من المتقارب]

٧٣٣ - فلم يبق منها سوى هامد

قوله تعالى: {سواء علينا أجزعنا أم صبرنا} [إبراهيم: ٢١] أي الأمران مستويان في عدم الغناء عنا. قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى} [طه: ٥] أي استولى. وأنشدوا عليه قول الشاعر: [من الرجز]

٧٧٤ - قد استوى بشرٌ على العراق ... من غير سيف ودم مهراق

و «استوى» يقال باعتبارين أحدهما إسناده إلى شيئين فأكثر، نحو: استوى زيدٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>