للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإلا فاطرحني واتخذني ... عدوًا أتقيك وتتقيني

وقد تبدل ميمها الأولى ياء مع فتح همزتها، وأنشد: [من البسيط]

٨٢ - يا ليتما أمنا شالت نعامتها ... أيما إلى جنةٍ أيما إلى نار

وهذه الأحرف الثلاثة قد ذكرتها مبسوطًة في غير هذا. وفي هذا كفاية لما نحن بصدده.

أم ت:

قال تعالى:} لا ترى عوجًا ولا أمتًا {[طه: ١٠٧] أي لا ارتفاع فيها ولا انخفاض، أي لا حدب فيها ولا نبك. والنبك: التلال الصغار.

والأمت في الأصل: المكان المرتفع. ويقال: ملأ مزادته فلا أمت فيها، أي لا غرض فيها ولا تثني. وأمت الشيء أي قدرته فهو مأموت. وأنشد: [من الرجز]

٨٣ - هيهات فيها ماؤها المأموت

وفي الحديث: "إن الله حرام الخمر فلا أمت فيها". قال شمر: أي لا عيب فيها. قال الأزهري: بل معناه: لا شك فيها، ولا ارتياب أنه لتنزيل من رب العالمين، لأن الأمت في صيغة اللغة: الحزر والتقدير ويدخلهما الظن. يقال: بيننا وبين الماء ثلاثة أميالٍ على الأمت، أي الظن. وكم تأمت هذا الأمر؟ أي تقدره؟ قال الهروي: قلت: معناه حرمها تحريمًا لا هوادة فيه، أي لا لين فيه. يقال: سار سيرًا لا أمت فيه، أي لا لين فيه ولا فتور.

أم د:

قال الله تعالى:} فطال عليهم الأمد. {[الحديد: ١٦] والأمد والأبد أخوان

<<  <  ج: ص:  >  >>