للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محضر. وقيل: العتيد: المعتد، وأصله من العتاد وهو ادخار الشيء قبل الحاجة [إليه]. ومنه:} رقيب عتيد {[ق: ١٨] أي يعتد أعمال العباد. وقيل:} أعتدنا {أعددنا، فأبدل من إحدى الدالين تاء.

وفرس عتد وعتيد: حاضر للعدو. والعتود من أولاد المعز، وجمعه أعتدة وعدان بالإدغام. وقيل: العتاد: الثابت اللازم. فمعنى "أعتدنا" أي أثبتنا وحصلنا وجعلناه أمرًا مستقرًا. وفي صفته عليه الصلاة والسلام: "لكل حالٍ عنده عتاد" أي عتدة. وقيل: أعتدة، فهو عتيد بمعنى أحكمته فهو حكيم. وفي الحديث: "أن خالدًا جعل رقيقه وأعتده حبسًا في سبيل الله" هو جمع عتادٍ أيضًا، وهو ما جعله الرجل عدًة من السلاح والجمع أعتدة.

ع ت ق:

قوله تعالى:} وليطوفوا بالبيت العتيق {[الحج: ٢٩] قيل: سمي بذلك لأنه معتق من الجبارين، لم يقصده جبار إلا قصم. وقيل: لأنه معتق من الطوفان. وقيل: لأنه مقدم، يدل على ذلك قوله تعالى:} إن أول بيتٍ وضع للناس {[آل عمران: ٩٦] وأصله التقدم في الزمان أو المكان أو الرتبة. ومن ثم قيل للقديم: عتيق. ولكل من خلا من رق ملكٍ: عتيق. والعاتق: ما بين المنكبين، وذلك لارتفاعه على سائر الجسد. والعاتق أيضًا: الجارية التي عنست، وذلك لأنها كأنها عتقت عن الزواج تخيلاً أن المتزوجة في رق الزواج. وقيل: هي حين تدرك. وفي الحديث: "خرجت أم كلثومٍ وهي عاتق فقبل هجرتها" فسر بالبلوغ. وعتق الفرس: تقدم بسبقه. وعتق مني يمين، أي سبقت. وأنشد لأوس بن حجرٍ: [من الوافر]

٩٩٠ - علي ألية عتقت قديمًا ... فليس لها، وإن طلبت، مرام

<<  <  ج: ص:  >  >>