للعذق، فإذا قدم تقوس واصفر، فمن ثم شبه بالهلال في آخر الشهر وأوله ويقال له الأهاق أيضًا. وقال الراغب: العرجون الطاقة من أغصانه. وهذا تفسير يحتاج إلى تفسيرٍ.
ع ر ر:
قوله:} وأطعموا القانع والمعتر {[الحج: ٣٦]. المعتر: المتعرض للسؤال. يقال: عر واعتر أي تعرض. وعررت لك حاجتي. والعر والعر: الجرب الذي يعر البدن، أي يعترضه. ومنه قيل للمضرة: معرة، تشبيهًا بالعر الذي هو الجرب. وقيل: المعتر: الذي يتعرض ولا يسأل. يقال: اعتره يعتره، واعتراه يعتريه، والقانع: من برز وجهه للمسألة. ومنه قيل: اعتررته، أي أتيته أطلب منه معروفه.
قوله تعالى:} فتصيبكم منهم معرة {[الفتح: ٢٥] أي مسبة ومذمة، وذلك أنهم لو قاتلوا أهل مكة وفيهم من المؤمنين والمؤمنات من لم يتميز عند قتال الكفرة لأصابوا أولئك المؤمنين من غير علمٍ بهم، فيقال فيهم إنهم قد قتلوا المسلمين من أهل ملتهم فيلزمهم من ذلك مذمة من القوم وديات المقتولين. وأصل المعرة من العر وهو الجرب، فقيل لكل مضرةٍ معرة تشبيهًا بالعر الذي هو الجرب. قال النابغة:[من الطويل]
١٠٠٦ - كذي العر يكوى غيره وهو راتع
أي كصاحب الداء الذي يستحق الكي، وهو مثل للبريء يعاقب ويترك الجاني. وفي الحديث:"كان إذا تعار من الليل" قال أبو عمر: واختلف الناس في تعار؛ قيل: انتبه، وقيل: علم، وقيل: تمطى، وإنه مأخوذ من عرار الظليم: وهو صياحه، والظليم ذكر النعام. والعرار: حكاية صوته وصوت حفيف الريح. والعرعر: شجر، لما يسمع من حفيف أغصانها. وعرعار: لعبة لهم حكايًة لصوتها. وفي الحديث:"أتيتك بهذا المال لما يعررك" ويروى "يعروك" أي ينوبك. والعرار: شجر طيب أيضًا وقال الشاعر: