للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من الوافر]

١٠٠٧ - تمتع من شميم عرار نجدٍ ... فما بعد العشية من عرار

والعرارة بالتاء: الشدة. وفي الحديث: "كان يدمل إرضه بالعرة" وهي العذرة. ومنه حديث جعفرٍ: "كل سبع تمراتٍ من خلةٍ غير معرورةٍ" أي غير مسمدةٍ بعذرةٍ. وسأل بعض الأعراب آخر عن منزله فقال: "بين حيين من العربن فقال: نزلت بين المجرة والمعرة" المجرة: مجرة السماء، والمعرة: ما وراءها من ناحية القطب الشمالي؛ سميت بذلك لكثرة نجومها تشبيهًا بمن أصابه العر وهو الجرب لكثرته في البدن. والعرب تسمي السماء: الجرباء، لنجومها؛ كأنه قال له: هم في الكثرة كالنجوم.

والمعرة: المسبة كما تقدم. والمعرة: بلد معروف. والمعرة أيضًا: موضع العر وهو الجرب أو العرة وهو العذرة، كأنه لطخهم بها.

ع ر ش:

قوله تعالى:} الرحمن على العرش استوى {[طه: ٥] أصل العرش: شيء مسقف ومنه: عرشت الكرم أعرضه: إذا جعلت له كهيئة سقفٍ. ويقال له عريش أيضًا. واعترض العنب: ركب عرشه. والعرش أيضًا: شبه الهودج، تشبيهًا له بعرش الكرم في هيئته. وعرشت البئر، أي جعلت له عريشًا. وسمي مجلس السلطان عرشًا اعتبارًا بعلوه. ثم عبر به عن العز والمنعة والقوة، لأنه محل صدور ذلك وقراره وهو المراد بعرش الباري تعالى. ويجوز أن يكون عرشًا جسمانيًا ولكنه في الهيئة والخلقة لا يعلم كنه ذلك إلا خالقه. واستواؤه عليه هو استيلاؤه - وقد مضى تفسير ذلك - لا الاستواء المعلوم. قال الراغب:

<<  <  ج: ص:  >  >>