محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الدمشقي، أمين الدين بن الشماع، ولد سنة ثمان وتسعين وستمائة، وسمع من وزيره مسند الشافعي بفوت يسبر وصحيح البخاري، وسمع على التقي محمد بن عمر الحريري تفسير الكواشي بروايته عنه، ودرس في الفقه، وأذن له الشريف البارزي في الإفتاء، وناب عن عز الدين بن جماعة، وولي قضاء القدس عن السبكي الكبير، ثم ترك وجاور بمكة فمات بها في نصف صفر.
محمد بن حسب الله، الزعيم، التاجر، كان واسع الملاءة كثير الثروة مشهوراً بمعرفة التجارة، إلا أنه كان كثير الربا، مات بمكة.
محمد بن حسن المصري، رئيس المؤذنين بالجامع الأزهر وغيره، وكان مشهوراً بحسن الصوت وطيب النغمة، مات في شهر ربيع الأول، ومات معه رفيقه عبد الوهاب كما مضى.
محمد بن شكر، الشاهد بدمشق، كان يحج كثيراً، يقال: حد خمساً وثلاثين حجة، مات في جمادى الأولى.
محمد بن عبد الله بن العماد بن إبراهيم بن النجم أحمد بن محمد بن خلف، فخر الدين الحاسب، سمع من التقي سليمان والحجار وطبقتهما، واشتغل بالفقه والفرائض والعربية، وأفتى ودرس، وكان حسن الخلق تام الخلق، فيه دين ومروءة ولطف وسلامة باطن، مهر في الفرائض والعربية، وكان عارفاً بالحساب، وذكر لقضاء الحنابلة فلم يتم ذلك، مات راجعاً من القدس بدمشق.
محمد بن عثمان بن حسن بن علي الرقي ثم الصالحي، المؤذن، ولد سنة اثنتي عشرة أو ثلاث عشرة وسبعمائة، وسمع البخاري على عيسى المطعم وأبي بكر بن عبد الدائم وغيرهما، وحضر على التقي سليمان وسمع وهو كبير من المزي والجزري والسلاوي وغيرهم، وأجاز له الدشتي وطبقته من دمشق، وابن مخلفو ونحوه، وحسن الكردي، وعلي بن عبد العظيم الرسي، وعبد الرحيم الميساوي، وابن المهتار، والوداعي وابن مكتوم، وابن النشو، والشريف موسى،