والرشيد بن المعلم وغيرهم من مصر والإسكندرية، وخرج له ابن حجي مشيخة وقال: إنه كان أوحد عصره في التلقين، وكان على طريقة السلف من السكون والتواضع والعفة وكف اللسان، وكان عارفاً بعلم الميقات، ويقرئ الناس متبرعاً، مات في شعبان.
محمد بن علي بن محمد بن نبهان بن عمر بن نبهان بن عباد، شمس الدين، شيخ زاوية قرية جبرين، مات في صفر، سمع من عمر أبيه صافي بن نبهان جزأين وحدث. سمع منه البرهان سبط بن العجمي، وأثنى عليه القاضي علاء الدين في تاريخ حلب.
محمد بن علي بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن عبد الله الزرندي الحنفي، قاضي المدينة بعد أبيه، كان فاضلاً متواضعاً، يكنى أبا الفتح، وهو بها أشهر.
محمد بن عمر بن عيسى بن أبي بكر الكناني المصري، زين الدين، سمع من وزيرة والحجار، وكان خيراً. ولي نيابة الحكم، وسمع منه نور الدين على ابن شيخنا سراج الدين بن الملقن بقراءة أبي زرعة بن العراقي.
محمد بن عمر بن مشرف الأنصاري الشراريبي، الملقب طقطق ولد سنة سبع عشرة وسبعمائة، وسمع من المزي وغيره وحدث، وكان شيحاً ظريفاً، يحفظ أشعاراً، ويذاكر بأشياء، ويتردد غلى مدارس الشافعية، مات في جمادى الآخرة.
محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن رشيد الجمالي السرائي الأصل الدمشقي، ولد بسراي في الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة سبع وسبعمائة، وقدم الشام كثيراً، وعني بالحديث على كبر وطلبه وقتاً، وسمع من الميدومي أظنه بالقدس ونحوه، وكتب بخطه وهو خط حسن، ونظم الشعر المقبول، وكتب عنه ابن سند وجماعة، منهم سبط بن العجمي، وكان ديناً خيراً، يكنى أبا حامد، وأبا المجد، وأبا الفياض، وكان فاضلاً، له نظم جيد، ومشاركة في العلم، وورع زائد. ولم يكن يملك شيئاً إلا