علي العريان، الشيخ علي، أحد من كان يعتقد ويزوره الأمراء، وللعوام فيه اعتقاد كبير، وكان يركب الخيول، وله طريقة، مات في شوال.
قرابغا العلائي، نسبة إلى الأمير علي المارديني، ولي حجوبية دمشق مدة ونيابة الرحبة، وحج بالناس سنة سبعين، مات بدمشق في شعبان.
كافور بن محمد بن أحمد بن عبد الله الهندي الطواشي، عمر طويلاً حتى زاد على الثمانين.
محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن القاسم بن عبد الرحمن بن القاسم بن عبد الله النويري نسبة إلى النويرة من عمل القاهرة المكي القاضي، كمال الدين أبو الفضل، كان ينسب إلى عقيل بن أبي طالب وسمع من عيسى بن عبد الله الحجي وجده لأمه القاضي نجم الدين الطبري والزبير بن علي وغيرهم، ورحل إلى دمشق فسمع من المزي والجزري وغيرهم، وبرع في الفقه وغيره، وساد أهل زمانه ببلده، وولي قضاء مكة ثلاثاً وعشرين سنة إلى أن مات في شهر رجب وله أربع وستون سنة، وحدث بالكثير، ودرس وأفاد وأفتى، وكان مشهوراً بالعلم والذكاء، سمعت خطبه وكلامه، وكان مولده في شعبان سنة اثنتين وعشرين، وتفقه بالتقي السبكي والتاج المراكشي وولي الدين الملوي وابن النقيب، وأخذ عن الجمال بن هشام في العربية، وشارك في المعارف، وناب عن الشهاب الطبري في الحكم بمكة، ثم ولي الحكم بعد التقي الحرازي في سنة ثلاث وستين مع الخطابة ونظر الحرم، ومات وهو متوجه إلى الطائف في ثالث عشر رجب فحمل إلى مكة فدفن بها، وكان فصيح العبارة لسناً جيد الخطبة متواضعاً محباً للفقراء، قال ابن حجي: كان يستحضر فقهاً كثيراً، وبلغني أنه كان يستحضر شرح مسلم للنووي، قال: وخلف تركة وافرة، وكان ينسب إلى كرم.