للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: روى النسائي عن راشد بن سعد، عن رجل من أصحاب رسول الله أن رجلا قال: يا رسول الله؛ ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلاّ الشهيد؟ قال: «كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة» (١).

وخرّج ابن ماجه في «سننه» والترمذي في «جامعه» وغيرهما عن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله : «للشهيد عند الله ستّ خصال، يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوّج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه» (٢) لفظ الترمذي، وقال حديث حسن صحيح غريب. وقال ابن ماجه: «يغفر له في أول دفعة من دمه». قال: «ويحلّى حلة الإيمان» بدل: «ويوضع على رأسه تاج الوقار» قال ابن ماجه: حدّثنا هشام بن عمار، حدّثنا إسماعيل بن عياش، قال حدّثني بحير بن سعد. وقال الترمذي: حدّثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: حدّثنا نعيم بن حماد قال: حدّثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدي كرب فذكره.

قال المؤلف ووقع في جميع نسخ الترمذي وابن ماجه: «ست خصال» وهي في متن الحديث: «سبع» وعلى ما ذكر ابن ماجه: «ويحلى بحلة الإيمان» تكون ثمانية، وكذا ذكره أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد بسنده عن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله : «للشهيد عند الله ثمانية خصال».

الثالث: روى الترمذي عن ابن عباس قال: ضرب رجل من أصحاب رسول الله خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي فقال: يا رسول الله ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا بقبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها. فقال : «هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر» (٣). قال: حديث حسن غريب.

وخرّج أيضا عنه : «أن من قرأها كل ليلة جاءت تجادل عن صاحبها».

وروي أنها المجادلة تجادل عن صاحبها يعني قارئها في القبر. وروي أن من قرأها كل ليلة لم يضره الفتّان.


(١) أخرجه النسائي (٤/ ٩٩) بسند صحيح.
(٢) أخرجه الترمذي (١٦٦٣) وابن ماجه (٢٧٩٩) وغيرهما. وهو في «صحيح سنن ابن ماجه» برقم (٢٢٥٧).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٨٩٠) بإسناد ضعيف، وهو في «ضعيف سنن الترمذي» رقم (٥٤٦) وقال: ضعيف، وإنما يصح منه قوله: «هي المانعة … ». وانظر «السلسلة الصحيحة» (١١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>