للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من تبع الزرادشتية (١). وقيل إن زرادشت ظهر في القرن السابع قبل الميلاد (٢).

وزرادشت هذا اختلفت فيه الأقوال، فمنهم من قال: هو من أهل فلسطين، خادم لبعض تلاميذ أرميا النبي - عليه السلام - (٣) خاص به، أثير عنده، فخانه فكذب عليه، فدعا الله عليه فبرص فلحق ببلاد أذربيجان، فشرع بها دين المجوسية (٤)، ويقول الجاحظ: "إنه جاء من بلخ" (٥)، وقيل: إنه من العجم (٦) دون تحديد مكانه، ويذكر الشهرستاني أن أباه من أذربيجان وأمه من الري (٧). وزرادشت هذا هو نبي المجوس بزعمهم، وقد بعث إلى قومه وعمره ثلاثون عاماً، ودعا الملك كشتاسب إلى دينه فأجابه الملك واعتنق دينه (٨)، فأجبر الناس على دخول هذا الدين وقتل من أجل ذلك من رعيته مقتلة عظيمة حتى دانوا بهذا الدين (٩)، وقد أتى بكتاب زعم أنه وحي من الله تعالى، وكتب في جلد اثنتي عشرة ألف بقرة


(١) انظر: موسوعة الأديان الميسرة، عدد من المؤلفين، ص ٢٧٩ - ٢٨٠.
(٢) انظر: وجاء دور المجوس، عبدالله الغريب، ص ٢٢.
(٣) هو أُرميا بألف مضمومة، كان غلاماً من أبناء الملوك، بعثه الله نبياً إلى بني إسرائيل حين عظمت الأحداث وعملوا المعاصي وقتلوا الأنبياء ليهديهم فكذبوه وقيدوه وسجنوه، فسلط الله عليهم نصراً البابلي (نبوخذ نصر)، فهدم بيت المقدس وخربها، وحرق التوراة، وقتل المقاتلة، وسبى الذرية. (انظر: المنتظم في تواريخ الملوك والأمم، ابن الجوزي، ١/ ٢٧٥ - ٢٨٠).
(٤) انظر: تاريخ الأمم والملوك، الطبري، ١/ ٣١٦.
(٥) المنتظم في تواريخ الملوك والأمم، ابن الجوزي، ١/ ٢٨٦.
(٦) انظر: الكامل في التاريخ، ابن الأثير، ١/ ١٢٣.
(٧) انظر: الملل والنحل، الشهرستاني، القسم الأول، الجزء الثاني، ص ٢٠٠.
(٨) انظر: المرجع السابق، ص ٢٠١.
(٩) انظر: تاريخ الأمم والملوك، الطبري، ١/ ٣١٦.

<<  <   >  >>