للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويعتقد الزرادشيون بوجود إله للخير يسمونه "أهورامزدا"، ويقولون إنه إله النور والسماء، وأن غيره من الآلهة ليست إلا مظاهر له وصفات من صفاته، وهناك إله الشر ويسمونه "أهرمان"، ومعناه الخبيث أو القوى الخبيثة، وهو إله الظلمة، ولا يليق أن ينسب الشر إلى "أهورامزدا" لأن مصدره هو "أهرمان" (١)، "ومعنى اسم "أهورامزدا" بالفارسية أي "أنا وحدي خالق الوجود"" (٢)، ومن عقائد الزرادشتية (٣):

أ) الصراع بين الروحين الخير والشر.

ب) النور والظلمة أصلان متضادان وهما مبدأ وجود العالم.

جـ) الباري هو خالق النور والظلمة ولكن لا يجوز أن ينسب إليه الظلمة.

د) الصراع بين النور والظلمة مستمر حتى يغلب النور الظلمة.

"وقد رمزت الديانة الزرادشتية إلى الذات العليا برمزين ماديين مرئيين تقوى عقول الجماهير على إدراكهما، ويشتمل كلاهما على بعض مظاهر "أهورامزدا" على وجه التقريب والتمثيل، وهذان الرمزان أحدهما سماوي وهو الشمس والآخر أرضي وهو النار، وكلاهما عنصر مضيء طاهر لا يتطرق إليه الخبث والفساد، ومن هنا حرصت الديانة الزرداشتية على أن يوقد في كل هيكل من هياكلها


(١) انظر: موسوعة الأديان الميسرة، مجموعة من المؤلفين، ص ٢٨٠.
(٢) الإسلام والأديان، مصطفى حلمي، ص ٩٩.
(٣) انظر: وجاء دور المجوس، عبدالله الغريب، ص ٢٢.

<<  <   >  >>