ومن هذه التعاريف نجد التوافق في إنكار الخالق - عز وجل - وإنكار البعث، والاتفاق على أن الكون هو من يسيِّر نفسه ويخلق نفسه دون تدخل من الله - سبحانه وتعالى -؛ فالدهريون في السابق هم الملاحدة في العصور الحديثة والذين ذكرهم الله - سبحانه وتعالى - في سورة الحج.
وفي نهاية هذا الفصل، وبعد أن تطرقنا إلى مفهوم الصحابة - رضي الله عنهم -، وذكر مكانتهم وفضلهم من الكتاب والسنة، بالإضافة إلى معنى الشرك، والمشركين، والأصناف التي تنسب إلى الشرك من الأديان الوضعية، كالوثنيين والصابئة والمجوس والدهريين، وذكر موجز عن كل نوع على حدة، فإن ذلك يُعد تمهيداً لما سيأتي من فصول نتكلم بها عن تفاصيل منهج الصحابة - رضي الله عنهم - في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب وما يتعلق بها.