للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لئن حجبت عنّي نواظر أعين ... رمين بأحداق المها والجآذر [١]

فاني من قوم كريم نثاهم ... لأقدامهم صيغت رؤوس المنابر [٢]

خلائف في الإسلام في الشرك قادر ... بهم وإليهم فخر كلّ مفاخر

وقال حاجب بن ذبيان المازني: [٣] [الطويل]

ونحن بنو الفحل الذي سال بوله ... بكل بلاد لا يبول بها فحل [١٤٦ و]

أبى الناس والأقوام أن يحسبونهم ... إذا حصّل الأخماس أو يحسب الرمل

وإن غضبوا أسد المفارق منهم ... ملوك وحكام كلامهم فصل

وقال أعرابيّ من بني حنيفة وهو يمزح: [البسيط]

مرّ الجراد على زرعي فقلت له ... إلزم طريقك لا تولع بافساد

فقال منهم خطيب فوق سنبلة ... إنّا على سفر لا بدّ من زاد

أعشى بني ثعلب: [٤] [البسيط]

ما ضرّ غازي نزار أن تفارقه ... كلب وجرم إذا أبناؤه اتفقوا

قالت قضاعة إنّا من بني يمن ... الله يعلم ما برّوا ولا صدقوا

يزداد لحم المناقي في منازلنا ... طيبا إذا عزّ في أعدائنا المرق [٥]

وما خطبنا إلى قوم بناتهم ... إلا بأرعن في حافاته الحرق

وفي المثل: الحاجة تفتح أبواب المعرفة. [٦]


[١] في طبقات ابن المعتز: (فان عطفت عني أعنّة أعين نظرت بأحداق المها والجآذر) .
[٢] في طبقات الشعراء: (كريم ثناؤهم) . نثا الحديث: بثه وأشاعه، والنثا: ما أخبرت به عن الرجل من حسن أو سىء.
[٣] حاجب بن ذبيان المازني: يعرف بحاجب الفيل، كان يمدح يزيد بن المهلب فيحسن جائزته، كان يهاجيه ثابت قطنة وكعب الأشقري، أخباره في الأغاني ١٤/٢٥٦- ٢٦١ في ترجمة ثابت قطنة.
[٤] هو أعشى ثعلبة كما في كتاب الصبح المنير، والأبيات من قطعة فيه ص ٢٧٤.
[٥] المناقي: النوق ذات الشحم.
[٦] المثل في البيان والتبيين ٢/١٨٦.

<<  <   >  >>