للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال سويد الحارثي: [١] [الطويل]

بني عمنا لا تذكروا الشعر بعد ما ... دفنتم بصحراء الغميم القوافيا

فلسنا كمن كنتم تصيبون سلّة ... فنقبل عقلا أو نحكّم قاضيا

ولكنّ حكم السيف فيكم مسلّط ... فنرضى إذا ما أصبح السيف راضيا [١٤٦ ظ]

فان قلتم إنّا ظلمنا فانّكم ... بدأتم ولكنّا أسأنا التقاضيا

قال: تقول العرب: (الخلّة تدعو إلى السّلّة) [٢] ، وكانوا إذا أسروا أسيرا، قال المادح: أسّره في مزاحفة، ولم يأسره في سلّة.

وقال ضابىء بن الحارث [٣] : [٤] [الطويل]

وربّ أمور لا تضيرك ضيرة ... وللقلب من مخشاتهنّ وجيب

وقال حارثة بن بدر: [٥] [الطويل]


[١] الأبيات للشميذر الحارثي من بني الحارث بن كعب، شاعر فارس، ترجم له الآمدي في المؤتلف والمختلف ص ٢٠٦، والأبيات في الحماسة ١/٨٢ ط- عسيلان، والبيان والتبيين ٢/١٨٦، والزهرة ٢/٢٣٠، والتذكرة السعدية ١/٧٥، وجاء بعضها في مصادر أخرى منها بهجة المجالس ١/٧٧٧، وقال: لسويد الحارثي أو غيره.
[٢] الخلة تدعو إلى السلة: هذا مثل ذكره الميداني في مجمع الأمثال ١/٢٤١، والجاحظ في البيان والتبيين ٢/. ١٨٥
الخلة: الفقر، والسلة: السرقة.
[٣] ضابىء بن الحرث بن أرطاة البرجمي، شاعر مخضرم، حبسه عثمان بن عفان لهجائه بني جرول بن نهشل، رمى أمهم بالكلب، له أشعار في حبسه منها هذا البيت من قطعة، كان صاحب خيل وكان ضعيف البصر، عده ابن سلام من شعراء الطبقة التاسعة من الجاهليين، توفي سنة ٣٠ هـ في سجن عثمان.
(طبقات الشعراء ص ٤٠، الشعر والشعراء ص ٢٢٦، خزانة الأدب ٤/٨٠، معاهد التنصيص ١/١٨٦)
[٤] البيت من قطعة في الشعر والشعراء ص ٢٢٦، والأصمعيات ص ١٨٤.
[٥] حارثة بن بدر بن حصين التميميس الغداني: تابعي من أهل البصرة، له أخبار في الفتوح مع عمر وعلي وزياد ومعاوية، وأقرّ على قتال الخوارج في العراق فهزموه بنهر تيرا (من نواحي الأهواز) فلما أرهقوه دخل سفينة بمن معه فغرقت بهم سنة ٦٤ هـ.-

<<  <   >  >>