للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في دجاجة ذبحت من قفائها، قال عمرو: أحسن، قال: من قفاؤها، قال:

أحسن، قال: قفاءها، قال له عمرو: ما عنّاك إلى هذا؟ قل: قفاها واسترح. [١]

وحكي أنّ بشر المريسي [٢] قال: قضى الله لكم الحوائج على أحسن الوجوه وأهناؤها [٣] ، فقال قاسم التمّار: هذا على قوله: [٤] [المنسرح]

إنّ سليمى والله يكلؤها ... ضنّت بشيء ما كان يرزؤها

فصار احتجاج قاسم أطيب من لحن بشر.

قال: كانت أم نوح وبلال ابني [١٤٩ ظ] جرير عجميّة، فقالا لها لا تكلمي إذا كان عندنا رجال، فقالت يوما: يا نوح، جردان دخل في عجان [٥] أمّك. وقد كان الجرذ أكل من عجينها.

قال أبو الحسن: أهدوا إلى فيل مولى زياد حمار وحش، فقال لزياد:


- (كلكم صاحب صيد غير عمرو بن عبيد) ، له رسائل وخطب، توفي بمران (قرب مكة) سنة ١٤٤ هـ، ورثاه المنصور. (ميزان الاعتدال ٢/٢٩٤، وفيات الأعيان ١/٣٨٤، البداية والنهاية ١/٧٨، مروج الذهب ٢/١٩٢)
[١] الرواية في البيان والتبيين ٢/٢١٢.
[٢] بشر المريسي: بشر بن غياث بن أبي كريمة عبد الرحمن المريسي، فقيه معتزلي، عارف بالفلسفة، يرمى بالزندقة، وهو رأس الطائفة (المريسية) القائلة بالإرجاء، أخذ الفقه عن القاضي أبي يوسف، وقال برأي الجهمية، وأوذي في دولة هارون الرشيد، كان قصيرا دميم المنظر وسخ الثياب كبير الرأس والأذنين، له تصانيف، توفي سنة ٢١٨ هـ.
(النجوم الزاهرة ٢/٢٢٨، تاريخ بغداد ٧/٥٦، وفيات الأعيان ١/٩١، ميزان الاعتدال ١/١٥٠)
[٣] كذا في الأصل (أهناؤها) وفي البيان والتبيين ٢/٢١٢: (أهنؤها) .
[٤] البيت لابن هرمة في ديوانه ص ٥٥ ط- مجمع اللغة العربية، دمشق ١٩٦٩، والرواية في البيان والتبيين ٢/٢١٢، وعيون الأخبار ٢/١٥٧، والعقد الفريد ٢/٤٨٢، وتاريخ بغداد ٧/. ٥٧
[٥] العجان: الاست والدبر.

<<  <   >  >>