للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى ذلك الواقدي، وروى أن أبا سعيد الخدري [١] شهد صفين، ثم رجع إلى المدينة، وخزيمة بن ثابت [٢] بن الفاكه من بني خطمة، وهو ذو الشمالين، كانت معه الراية يوم فتح مكة، وشهد مع عليّ عليه السلام الجمل وصفين، رضي الله عنه.

وسليمان بن صرد الخزاعي [٣] ، وكان اسمه يسارا، فسمّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان، [١٨٨ و] شهد مع عليّ عليه السلام الجمل وصفين، وقتل بعين الوردة [٤] رضي الله عنه. وقيس بن سعد بن عبادة [٥] ، كان


[١] أبو سعيد الخدري: سعد بن مالك بن سنان الخدري الأنصاري الخزرجي، صحابي كان من ملازمي النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أحاديث كثيرة، غزا اثنتي عشرة غزوة، توفي بالمدينة سنة ٧٤ هـ.
(تهذيب التهذيب ٣/٤٧٩، صفة الصفوة ١/٢٩٩، حلية الأولياء ١/٣٧٩، ذيل المذيل ص ٢٢، تاريخ دمشق ٦/١٠٨)
[٢] خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري: أبو عمارة، صحابي من أشراف الأوس في الجاهلية والإسلام، ومن شجعانهم المقدمين، كان من سكان المدينة، حمل راية بني خطمة (من الأوس) يوم فتح مكة، شهد مع علي بن أبي طالب صفين وقتل فيها سنة ٣٧ هـ. (الإصابة ١/٤٢٥، صفة الصفوة ١/٤٩٣، ذيل المذيل ص ١٣)
[٣] سليمان بن صرد بن الجون السلولي الخزاعي: صحابي من الزعماء القادة، شهد الجمل وصفين مع علي بن أبي طالب، وسكن الكوفة، ثم كان ممن كاتب الحسين وتخلف عنه، وخرج بعد ذلك طالبا بدمه، فترأس (التوابين) وكانوا يطلبون قتل عبيد الله بن زياد، وأن يخرج من في العراق من أصحاب ابن الزبير، ويردوا الأمر لأهل البيت، وكانت عدتهم نحو خمسة آلاف، وعرفوا بالتوابين لقعودهم عن نصرة الحسين حين دعاهم، ونشبت معارك بين سليمان وعبيد الله بن زياد، فقتل سليمان بعين الوردة سنة ٦٥ هـ. (الإصابة ت ٣٤٥٠، ذيل المذيل ص ٢٠، تاريخ الإسلام ٣/١٧، المحبر ص ٢٩١)
[٤] عين الوردة: هو رأس عين المدينة المشهورة بالجزيرة، كانت فيها وقعة للعرب، ويوم من أيامهم.
(ياقوت: عين الوردة)
[٥] قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي: وال من الصحابة، من دهاة العرب ذوي الرأي والنجدة، وأحد الأجواد المشهورين، كان يحمل راية الأنصار مع-

<<  <   >  >>