[٢] عمرو بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي: أخو عبد الله بن الزبير، كان مع بني أمية على أخيه، وامتنع عن البيعة بولاية العهد ليزيد، لما دعا إليها معاوية، ثم استعمله والي المدينة (عمرو بن سعيد الأشدق) على شرطتها سنة ٦٠ هـ، في بدء خلافة يزيد، واستشاره الأشدق فيمن يرسله إلى مكة لقتال أخيه (عبد الله بن الزبير) ، فقال: لن تجد رجلا توجهه أنكأ له مني، فاستأذن فيه يزيد فأذن، فزحف عمرو بألفي مقاتل من المدينة إلى مكة، فنزل بالأبطح، وقاتله مصعب بن عبد الرحمن، فأسره وأخذه إلى أخيه، فأمر بضربه، فقيل: مات تحت السياط، وقيل: صلب بمكة بعد الضرب، ثم أنزل، وقال ابن حزم: قتله أخوه عبد الله قودا (أي قصاصا) ، وعده ابن حبيب من الأشراف (الفقم) ، ولعمرو شعر جيد، كان قتله سنة ٦٠ هـ. (المحبر ص ٣٠٤، ٤٨١، معجم الشعراء ص ٢٤٢، جمهرة الأنساب ص ١١٣، ابن الأثير ٣/١١٩، ٤/٧- ٨) [٣] يزيد بن المهلب بن أبي صفرة: أمير من القادة الشجعان الأجواد، ولي خراسان بعد وفاة أبيه، فمكث نحوا من ست سنين، وعزله عبد الملك بن مروان برأي الحجاج، وكان الحجاج يخشى بأسه، ثم حبسه الحجاج، فهرب يزيد إلى الشام، فلما جاء سليمان بن عبد الملك، ولاه العراق ثم خراسان، فافتتح جرجان وطبرستان، ولما استخلف عمر بن عبد العزيز عزله ثم حبسه بحلب، ولما توفي عمر وثب غلمان يزيد فأخرجوه من السجن، وسار إلى البصرة، فدخلها وغلب عليها سنة ١٠١ هـ، ثم-