للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لو طاوعوا عتبة أو حكيما ... أو ابن وهب ما رأوا أليما

لكونهم إلى القفول أرشدوا ... من بعد ما أشفوا على ما وردوا

[مقال عتبة وحكيم وابن وهب لقريش في الرجوع عن القتال:]

قال الناظم:

(لو طاوعوا عتبة) بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، الذي قال فيه النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقد رآه على جمل له أحمر: «إن يكن فيهم خير، ففي صاحب الجمل الأحمر، إن يطيعوه يرشدوا» (أو حكيما) ابن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، أمّه فاختة بنت رهين، ولدته في جوف الكعبة، وطرحت ثيابها التي ولدته فيها في الحطيم، وذلك شرع الجاهلية، وتسمّى تلك الثياب: اللقى، بوزن الفتى، قال الشاعر:

فواحزنا كرّي عليه كأنّه ... لقى بين أيدي الطائفتين صريم

نجا يوم بدر، وأسلم يوم الفتح، رضي الله عنه.

(أو) عمير (ابن وهب) بن خلف بن حذافة بن جمح، قال في «روض النّهاة» : (ويقال له: شيطان العرب، وقد أسلم رضي الله عنه) (ما رأوا) أي: كفار قريش (أليما) .

(لكونهم) أي: لكون المذكورين (إلى القفول) أي:

الرجوع عن القتال (أرشدوا) قومهم (من بعد ما) يظهر أنّها مصدرية (أشفوا) قال في «القاموس» و «شرحه» : (أشفى

<<  <   >  >>