قال في «شرح المواهب» : (وكان اسمه حصن قلّة؛ لكونه كان على رأس جبل) .
وحصن الوطيح: بالتكبير، سمي بالوطيح بن مازن:
رجل من ثمود، نقله في «شرح المواهب» عن البكري.
والسّلالم: بضم السين المهملة، قال ابن إسحاق فيه والذي قبله:(وكانا آخر حصون أهل خيبر افتتاحا) .
واعلم: أنّ الوطيح والسّلالم من حصون خيبر، اختصّ بهما من بقي من أهل خيبر، حتى صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يقرّهم لعمارة الأرض، ولهم نصف ما تثمر، وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:«نقركم ما شئنا» ثمّ أجلاهم عمر رضي الله تعالى عنه.
[فائدة:]
أمنا صفية المذكورة آلت زوجا للنّبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا قيل: إنّ امرأة من اليهود جاءت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا محمّد؛ إن صفية لا تصلح إلّا لك؛ فإنّها سيدتنا، وبنت سيدنا، فاشتراها، قيل: بسبعة أرؤس، فكانت تقول: ما رأيت أحدا قط أحسن خلقا من النّبيّ صلى الله عليه وسلم، لقد رأيته ركب بي من خيبر على ناقته ليلا فجعلت أنعس، فيضرب رأسي مؤخرة الرحل فيمسني بيده، ويقول:«يا هذه؛ مهلا يا بنت حيي» حتى إذا جاء