أمّا سيدنا جعفر: فهو ابن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو عبد الله، وابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشقيق عليّ، أسنّ منه بعشر سنين، وعقيل أسن من جعفر بعشر سنين، وطالب أسنّ من عقيل بعشر سنين.
وأمهم فاطمة بنت أسد: أول هاشمية تزوجها هاشميّ، وأسلمت، وهاجرت إلى المدينة، وتوفّيت بها، وصلّى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في قبرها، وكان يكرمها، وفاطمة هذه إحدى الفواطم التي قال صلى الله عليه وسلم لعليّ في ثوب حرير:«قسّمه بين الفواطم الثلاث» والثانية: فاطمة بنته صلى الله عليه وسلم، والثالثة: فاطمة بنت حمزة.
ولفاطمة بنت أسد بنتان؛ أم هانئ، وجمانة.
وجعفر: أحد السابقين الأوّلين إلى الإسلام، ثبت فيما رواه الشيخان: أنّه صلى الله عليه وسلم قال له: «أشبهت خلقي وخلقي» .
وهو أحد الخمسة المشبهين للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، المجموعين في قول بعضهم:
بخمسة شبّه المختار من مضر ... يا حسن ما خوّلوا من شبهه الحسن!