بشّر بيتم من أبوه البختري ... أطعن بالصّعدة حتى تنثني
وأعبط القرن بعضب مشرفي ... أرزم للموت كإرزام المري
فلا يرى مجذّر يفري فري
ثمّ أتى المجذّر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
والذي بعثك بالحق؛ لقد جهدت عليه أن يستأسر، فآتيك به، فأبى إلّا أن يقاتلني، فقاتلته.. فقتلته.
[مقالة أبي حذيفة وتكفيرها بالشهادة:]
(وإذ نهى) رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن قتل عمه) العباس بن عبد المطلب؛ لأنّه إنّما خرج مستكرها (هفا) أي: زلّ (أبو حذيفة) : قيس بن عتبة بن ربيعة (وقال) قولا (سخفا) يريد مرذولا: وهو أنقتل آباءنا، وإخواننا، وعشيرتنا، ونترك العباس؟! والله لئن لقيته لألحمنّه السيف، فبلغ هذا القول النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
فقال:«يا أبا حفص «١» - قال عمر: والله إنّه لأول يوم كناني فيه أبا حفص- أيضرب وجه عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف؟ فقال عمر: يا رسول الله؛ دعني أضرب عنقه؛ فوالله لقد نافق، فكان أبو حذيفة يقول: ما أنا بآمن من تلك الكلمة، ولا زلت منها خائفا، إلّا أن تكفّرها الشهادة.
(١) الحفص: ولد الأسد، أراد صلى الله عليه وسلم شدة سيدنا عمر رضي الله عنه.