للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والثّانية: ميكائيل في ألف عن يمينه، والثّالثة: إسرافيل في ألف عن يساره) قاله القسطلاني.

ثمّ خرج صلى الله عليه وسلم من باب العريش، وهو يتلو: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ.

[دعاؤه صلى الله عليه وسلم ربه:]

وفي «صحيح مسلم» ، و «سنن أبي داوود» و «الترمذي» عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (حدّثني عمر بن الخطاب قال: لمّا كان يوم بدر.. نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف، وأصحابه ثلاث مئة وتسعة عشر رجلا، فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة، ثمّ مدّ يديه فجعل يهتف بربه: «اللهمّ؛ أنجز لي ما وعدتني، اللهمّ؛ آتني ما وعدتني، اللهمّ؛ إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام.. لا تعبد في الأرض» فما زال يهتف بربه مادّا يديه، مستقبل القبلة.. حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر، فأخذ رداءه، فألقاه على منكبيه، ثمّ التزمه من ورائه وقال:

يا نبي الله؛ كفاك مناشدتك ربك؛ فإنّه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ فأمدّه الله بالملائكة) .

[استفتاح أبي جهل:]

واستفتح أبو جهل يومئذ فقال: اللهمّ؛ أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف، فأحنه الغداة، فكان هو المستفتح على

<<  <   >  >>