والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدّقنا ولا صلّينا
وإذ ترحّم للانشاد عليه ... هلك من رجوع سيفه إليه
رواية:«من هنيهاتك» وفي لفظ: «من هنيّاتك» بقلب الهاء الثانية ياء؛ أي: من أراجيزك وأشعارك (وقال) عامر ممتثلا (إذ أنشده) :
(والله «١» لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدّقنا ولا صلّينا)
وبعده كما في «العيون» :
إنّا إذا قوم بغوا علينا ... وإن أرادوا فتنة أبينا
فأنزلن سكينة علينا ... وثبّت الأقدام إن لاقينا
فقال صلى الله عليه وسلم:«يرحمك الله» وفي رواية:
«غفر لك ربك» وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان يخصّه في مثل هذا الموطن إلّا استشهد، ولذا قال عمر رضي الله عنه كما في الصحيح:(وجبت يا نبيّ الله، لو أمتعتنا به) .
[استشهاد عامر بن الأكوع:]
وقد أشار الناظم إلى هذا بقوله:
(وإذ ترحّم) عليه بقوله ذلك (للإنشاد) لذلك الرجز،
(١) في «صحيح مسلم» بلفظ: «اللهمّ» قال الإمام النووي: (كذا الرواية، قالوا: وصوابه: لاهم، أو تالله، أو والله، كما في الحديث الآخر: «فو الله لولا الله» ) اهـ