للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حاملي لوائهم.. بقي اللواء ملقى في الأرض لا يلتفت إليه.

ثمّ أخذته عمرة بنت علقمة الحارثية «١» ، ورفعته لهم، فاستداروا به، واجتمعوا عنده، وفي ذلك يعيّرهم سيدنا حسان رضي الله عنه بقوله:

ولي البأس منكم إذ رحلتم ... أسرة من بني قصيّ صميم

عمرة تحمل اللواء وطارت ... في رعاع «٢» من القنا مخزوم

لم تطق حمله العواتق منكم ... إنّما يحمل اللواء النجوم

[اشتغال الرماة بالغنائم عن الحرب:]

ثمّ تبعهم المسلمون حتى أزالوهم، ووقفوا ينتهبون العسكر، ويأخذون ما فيه من الغنائم، واشتغلوا عن الحرب (ورغبا في المغنم) بفتح الميم الأولى؛ أي: في أخذ الغنمية (الرماة) جمع رام بالنبل وهم الخمسون الذين أمرهم الرسول عليه الصّلاة والسّلام أن يثبتوا في مركزهم على جبل عينين، وأميرهم عبد الله بن جبير (حين استلبا) بالبناء للمفعول؛ أي: أخذ اللواء من أيدي المشركين، وبقي ملقى بالأرض، حتّى أخذته عمرة الحارثية.


(١) قال في «شرح المواهب» عن البرهان: (لا أعلم لها إسلاما، والظاهر: هلاكها على دينها) اهـ
(٢) الرعاع: الأحداث الطغام.

<<  <   >  >>