وإلى هذا أشار بقوله:(النازع) أي: المشتاق (لربه) عزّ وجلّ (وهو يقول: أفما بيني وبين جنة إلّا الحما) بكسر الحاء؛ أي: الموت.
[تنبيه:]
في حديث «الصحيحين» : أنّ هذه القصة كانت أيضا يوم أحد، لكن لم يسمّ فيها عمير ولا غيره، فالله أعلم، كذا في «الروض» للسهيلي، قال في «الفتح» : (الذي يظهر أنّهما قصتان وقعتا لرجلين) والله أعلم.
[تكملة:]
علم ممّا تقدم: أنّ عدد الشهداء البدريّين أربعة عشر، واقتصر الناظم عليهم، ولم يذكر أسماء من حضر بدرا، غير من استشهد فيها، وقد استوفى ذلك كلّه اليعمريّ في «العيون» ومن قبله ابن إسحاق، وسرد أسماء من شهدها من المهاجرين، ثمّ من الأنصار ثمّ قال: فجميع من شهد بدرا من المهاجرين والأنصار من شهدها، ومن ضرب له بسهمه وأجره ثلاث مئة رجل وأربعة عشر رجلا، من المهاجرين ثلاثة وثمانون، ومن الأوس أحد وستون، ومن الخزرج مئة وسبعون رجلا، وقد سردهم الحافظ ابن كثير في «البداية» مبتدأ بسيدهم وسيد ولد آدم سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلم مرتبا على حروف المعجم فانظره.