نزول براءة عائشة رضي الله عنها بعد قدومهم المدينة- أي: من الغزوة المذكورة- لسبع وثلاثين ليلة في قول بعض المفسرين، فمن نسب إليها رضي الله عنها اقتراف الفاحشة كغلاة الرافضة.. كان كافرا؛ لأنّ في ذلك تكذيبا للنصوص القرآنية، ومكذبها كافر) .
[دعاء الفرج:]
وفي «روح المعاني» للعلّامة الآلوسي: (أنّه جاء في خبر غريب ذكره ابن النجار في «تاريخ بغداد» بسنده إلى أنس رضي الله عنه: كنت جالسا عند عائشة لأقرّ عينها بالبراءة وهي تبكي وتقول: هجرني القريب والبعيد حتى هجرتني الهرة، وما عرض عليّ طعام ولا شراب، فكنت أرقد وأنا جائعة ظامئة، فرأيت في منامي فتى، فقال: ما لك؟ قلت: حزينة ممّا ذكر الناس، فقال: ادعي بهذه يفرج الله عنك، قلت:
وما هي؟ قال: قولي: يا سابغ النّعم، ويا دافع النّقم، ويا فارج الغمم، ويا كاشف الظّلم، ويا أعدل من حكم، ويا حسيب من ظلم، ويا أوّل بلا بداية، ويا آخر بلا نهاية؛ اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا. قالت: فقلت ذلك، فانتبهت وأنا ريانة شبعانة وقد أنزل الله فرجي.
قلت: وهو حريّ أن يسمّى دعاء الفرج.
قال بعضهم: برّأ الله تعالى أربعة بأربعة: برّأ يوسف عليه السّلام بشاهد من أهل زليخا، وبرّأ موسى عليه السّلام من قول